يوم الأمن


يوم الأمن


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2605234.html

في اليوم الأول من برج الميزان من كل عام ذكريات جميلة وأيام مُفرِحة على قلوبنا جميعا لهذا الوطن المعطاء تسر الصديق وتغيظ العدو والذي يُصادف اليوم الرابع والثمانين لذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك / عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه فيحل هذا اليوم ونحن ولله الحمد والمنّة ــ من قبل ومن بعد ــ نعيش ونسعد بأمن وأمان ورغد من العيش في حين أن كثير ممن حولنا فقد نعمة الأمن والأمان وصدق الحبيب صلًى الله عليه وآله وسلم عندما قدُم الأمن على الصحة ورغد العيش حيث قال ( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ) ولايستقر رغد العيش بدون أمن حيث قال سبحانه جلً في عُلاه (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) .

والذي يُشاهد ويرى ما يحدث من حولنا عبر وسائل الإعلام المختلفة بعين البصر والبصيرة من عدم استقرار ودمار وتشرّد وسلب ونهب وهتك للأعراض ومناظر تُدمِع الفؤاد قبل العين (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) فإنه يُدرك تماماً قيمة الأمن والأمان أمّا من كان في قلبه مرض أو لوثة بعقله فإنه لايرى ولا يحس بما يحسدنا عليه القاص والدان على هذه النعمة العظيمة فلنحمده ونشكره سبحانه وتعالى على عموم نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) ونعوذ به من كفران النعمة (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) .

وهذا الأمن ورغد العيش الذي نتنعم به من النعم التي منّ الله بها علينا والتي لاتعد ولاتحصى (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) لايتأتى ولايتحقق إلا بتحقيق التوحيد الخالص لله وحده حيث اتخذت هذه الدولة المباركة على عاتقها منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة ومن بعدة الأبناء البررة حمل راية الإسلام ( لاإله إلاّ الله محمد رسول الله ) والدفاع عنها ومناصرة الإسلام والمسلمين في كل زمان ومكان ففيها عزتنا وأمننا وأماننا (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) .
محمد بن حوران العنزي
مدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com