إضاءات على مجريات الإنتخابات


إضاءات على مجريات الإنتخابات


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2647352.html

يوم السبت القادم ١٤٣٧/٣/١ هجرية ؛ يبدأ تصويت الناخبين ؛ للمترشِّحين للإنتخابات البلدية ؛ سيبدأ الكثير ؛ بطرح التساؤلات ؛ والترشيحات ، والتَّكهُّنات ؛ والتوقّعات ؛وكلٌّ سيدلي بدلوه في هذا الأمر ؛ وفق قراءات وفرضيات ، واستنتاجات ؛ بعيدة عن الصورة الحقيقية ،،،،،.

الغائب الأبرز غالبًا سيكون السؤال المنطقي وهو:

هل الأكفأ من بين المترشِّحين هو من سيفوز في الإنتخابات البلدية؟

للإجابة على هذا السؤال يجب أيضًا أن نتساءل من هو الأكفأ ؟

وهذا يتضح ؛ ويستبين وِفق دراسة موضوعية ، للناخبين ؛ بمختلف شرائحهم ؛ فثَمَّ إختلافات كبيرة في الثقافة بمختلف فروعها ، وتباين كبير في مستويات الوعي ، والإدراك ، لكافة الشرائح التي ستقوم بالتصويت .

فكما هو معلومٌ ، وبديهيٌّ ، وثابت أنَّنا
مجتمع نمطيٌّ ، تقليدي في الغالب ؛لانعير مثل هذه الإنتخابات أي اهتمام واعٍ ، بمعنى أن ثقافتنا لم تستوعب بعدُ هذا النشاط الإنتخابي بكل حيثياته ؛ الأمر الذي سيجعل تصنيف الناخبين في الغالب ؛ وفق الآتي :-

(١) الناخبون النَّمطيّون :-

– ناخبون تأخذهم الحميّة ، والعصبية القبليَّة، وهم للأسف العدد الأكبر ؛ وهذه الشريحة ؛ أغلبهم لايعرفون ماهيَّة هذه الإنتخابات ، وماذا تعني ، فتجد أكبر همِّهم الإحتشاد مع مرشَّحِهِم ، وتجميع الأصوات له ، وإقصاء الآخرين الذين لايسيرون في ركابهم، وقد يغيرون رأيهم في ثوانٍ ، وقد يمتنعون عن التصويت.

(٢) الناخبون النفسيّون:-
وهؤلاء الناخبون ؛ متذبذبون ؛ لامبدأ لهم ؛ متقلبون لابوصلة عندهم تأخذهم إلى المسار الصحيح ، وفق قراءاتهم ، وأفكارهم ، وقناعاتهم ، فتجدهم متقلبوا المزاج .

(٣) الناخبون النفعيّون:-
وهولاء يغلِّبون المصالح الخاصة على العامّة ، حتى وإن كانت طريقة إجراء التصويت سرّيةً ، لاتكشف للمرشَّح إنتخابهم له ، من عدمه ؛ إلاّ أن لهم حضورٌ في المشهد العام في كل إرهاصات ، ومراحل الإنتخابات ، وهو حضورٌ ( من وجهة نظري) مربك ؛ يخلق عدم إنضباطية ، وقلق ، وتوتر ؛ ليس هنا مقام الحديث عنه.

(٤) الناخبون المجاملون:-
شريحة كبيرة من المجتمع ؛ لهم حراك كبير في المسيرة الإنتخابية؛ يختلفون عن النفسيين، والنفعيّين؛ كون المترشّح يعي ، ويعلم أنَّهم مجاملون ؛ يتعاملون مع كل المترشحين بمنطوقٍ واحد، وغالباً لاتحدث هذه الشريحة شرخًا في النتيجة النهائية لدى المرشَّحين.

(٥) الناخبون المنافقون:
وهم الشريحة الأخطر من بين شرائح الناخبين؛ فتجدهم يسوّقون ترشيحاتهم ؛ ويبدون الإهتمام الشديد بمرشَّحِهِم ؛ والذي تنطلي عليه أكاذيبهم، ليس لسذاجته ، ولكن لقدراتهم السلبية الفائقة ؛ وهؤلاء هم من يؤثر في نتائج الإنتخابات.

(٦) الناخبون الكسولون :
شريحة ليست بسيطة ؛ لايترددون في عدم المشاركة في التصويت حال إنشغالهم ؛ أو حتى ( تكاسلهم) فالجدِّيّة في موضوع الإنتخابات ؛ لايمثّل لهم أهمّيةً البتّة .

هذه الأنواع الستة ؛ والتي تمت الإشارة إليها آنفًا ؛ هي للأسف الغالبة على المشهد العام للإنتخابات ؛ تمت قراءته من خلال الملاحظة العابرة، والملاحظة المتعمّدة،

إلا أن هناك صورة رائعة تبعث على الأمل ، والتفاؤل ؛ فثمَّ شريحة من الناخبين يجدر الإشارة إليها وهم:

(٧) الناخبون الواعون:-
وأعطيتها هذا الإسم لاشتماله من وجهة نظري على الجديّة ، وتغليب المصلحة العامة، والأمانة؛ وهذه الشريحة كلما كبُرت كانت النتائج واقعية ، وموضوعية؛ بمعنى أن هذه الشريحة ؛ ستحدث حراكًا نموذجيًّا في النتائج العامة ؛ فحتمًا ستكون المآلات ؛ للكفاءة ، والقدرة ، والأمانة ؛ الأمر الذي يجعل من المخرجات قيَماً عالية؛ لها صدىً يسمعه الصادقون.

بقلم : نصار بن حجي العنزي.


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com