وطنُ نخبةٍ وشموخٍ ورخاء


وطنُ نخبةٍ وشموخٍ ورخاء


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2630984.html

في بلد أكرمه الله بالنعمة والرخاء، إرثه النقاء والاعتدال، وفي أرض غدت منازل أمن وإيمان ومنى، شعب من الفضائل والمبادئ والشمائل والرقي والقيم، يدعم راية حق وسماحة وطهر، بالعز خفاقة، تسر عين الصاحب والصديق.
ولأن كل ذي نعمة محسود؛ فلا عجب في أن تثير ملامح الوئام وبشارات السعادة زمرة نفاق هنا، أو زمرة شقاق هناك.
ومناسك العدو، ومسالكه، إنّما هي دلالات هوان وهشاشة ودنو، وهو إلى سقوط ونفي ونأي لا محالة، وخصومنا سادة جهل جهلاء وخيبة مهلكة ووضاعة أسّها وأساسها عار وخزي؛ فالناعقون والناقمون مهلهلو الفكر تائهو السبل فاقدو منطق ووعي ورأي، جفاهم الورع وتولاهم ظن وحقد وافتراء.
وكم تؤلم الألباب والأفئدة حال الافتراء والشبهة والغي، ومروجو الزيف والباطل عاكفون على صنع خطة هدم، وسقاية بذرة فرقة، ودس زور، وليس في الفتنة خير أو نفع أو حجة، إنّما هو منهج الضعف وشرعة القهر ودستور الذلة وعقدة النقص.
ونحن أمة وعي نتواضع صبرًا ونسمو بطشًا، نعلم أن الدسائس في نفوس الخصوم نار تلظى، وندرك أن المفارقة تقلق أهل المكر والمكيدة والخداع، ونعي أن المرتزقة فئة ضلال وانحلال طامحة في تشويه جمال الوحدة ورونق اللحمة وبهاء صورة الوفاق الوطني.
إن العداء الذي يتبناه حزب الردة والردى ليس عداء دين أو مشهد تمذهب بغيض، وليس مبرر فعلهم ذا علاقة بنتاج تباين أو تباعد مناطق فهم أو افتراق مراحل إدراك، إنّه كره وطن أبي شامخ ذي مهابة ومقام ومكانة، وطن العقيدة الصحيحة والعروبة الصافية النقية، الوطن الذي حقق حال مجد استثنائي.
لن تفلح شرذمة حقيرة مندسة تافهة الرؤى سقيمة العقول في وأد الأحلام وقطع الأرحام وتعمية الأفهام وإسكات الأقلام؛ فشعب المملكة العربية السعودية لا يقبل هذه العقائد الخربة، ولا ينصت إلى تلك الأبواق الصماء.
وطننا زهو وشيمة وقيمة ووعي وصيت … وطننا اللين والقسوة معًا … وطننا مكافأة الإله نصونه ونحميه ونفدي ثراه بالغالي والنفيس …
إنّنا في بلاد الحرمين الشريفين، ننعم بقيادة بعيدة الرؤى عميقة الفهم، مدركة حيل السياسة ونزوات الاقتصاد، تهتم بالمقدَّر الاجتماعي، والثراء الفكري، وتعزز من الانتفاع بالتنوع في الطرح الفكري، وقد قامت علاقة الحاكم بالمحكوم على أسس متينة، وقواعد راسخة، ومبادئ ثابتة، وقيم معتبرَة، وأصل الفقه، والفكر، والفهم ها هنا تحكيم دين الله، والاعتصام بحبله، والأخوة فيه، وتمثل مصدر القدوة في محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يكون من الجمال المضاف، الذي هو من عبق التشريع، وزاكي التعاليم السمحة، وعاطر التوجيه الرباني اللين، وحسن الخلق، والإيثار، والنصيحة، والإيثار، والتكافل، والمودة، بين ملك هامة همام، وبين أبنائه المواطنين والمواطنات في هذه البلاد المباركة، وكذا هو الحال بين أبنائه، وبناته، وبعضهم البعض.
ويعلم جيل المجد والفخار أنّهم إنّما هم أبناؤه وبناته، الذين آثر بجوده، وكرمه، وحبّه، وثقته البذل لهم، ومعهم، وفيهم؛ طاعةً لله، ثمّ لتحقيق سعادتهم، ورفاهيتهم، ولتحقيق حياة كريمة آمنة لهم، وكل هذا على وعي، وثبات، ويقين، مع الاسترشاد بمنهج التشريع السوي، والعمل بأحكام الإسلام السمحة ، والأخذ بأخلاق وشيم ومذاهب الرجال العظماء من السادة والقادة، وسيدي خادم الحرمين الشريفين رأسٌ فيهم، وزعيم، شاء من شاء وأبى من أبى.
ومساحات الودّ، والصلة، والاقتراب، والرعاية، التي منحها القائد المُفَدَّى شعبه المعطاء الوفي، إنّما هي دلالات عزة، وقرائن وفاء، وملامح كرم، وسمات بر، وهذا قليلٌ من كثيرٍ تغبطنا، بل تحسدنا عليه أمم، وشعوب.
ولقد شمل عطف الوالد القائد، وعَمَّ مَدُّهُ، وأظلّ ظِلُّهُ كل أجزاء موطن التوحيد، ومهبط الوحي، ودار الفضائل، ومنزل المحامد، دون منة، أو تقصير، أو أذى، وهذا عهد سار عليه ملوك هذه الدولة الشامخة، وعلى رأسهم والدنا العظيم جلاله الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه.
عاش قائد الأمّة، وهيبتها، عاش سلمان سؤددها، وسطوتها، وجبروتها، وعزّتها، وعُلاها .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com