نايف العميم

         

إقرأ المزيد
▪ ترميم الأخلاق
▪ حصار الكابيتول
▪ أمانة عبدالعزيز
▪ مؤشر الأسعار الذي حان وقته
▪ ليلة القبض على كورونا
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2659298.html

يقال أن هونغ كونج احتاجت إلى 100 عام وسنغافورة إلى 50 عام لتحجزا لهما مكاناً مرموقاً في العالم .

رؤية ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود لمستقبل المملكة والتي حدد لها 15 عام هي رؤية سامية طموحة وفأل خير بإذن الله .

كنا بأمس الحاجة لها منذ مطلع القرن الهجري الحالي أي قبل 37 عاماً تقريباً .

وحتى تكون رؤيتنا ناجحة ومثمرة وهذا مانتمناه لابد من الاستفادة من التجارب المماثلة .

وبالنظر لأقرب التجارب إلينا وهي رؤية دبي رغم محدوديتها كانت بدايتهم الحقيقية أواخر التسعينيات الميلادية واستغرق التنفيذ عشر سنوات تقريباً , حيث امتلكوا رؤيتهم الخاصة وعملوا بها ونجحوا في تنويع مصادر الدخل والرفع من مستوى المعيشة وتقديم نموذج حضاري أبهر الجميع , ولكنها فشلت في الحفاظ على الإرث الاجتماعي والهوية الوطنية , فكل شيء كان على حساب القيم الاجتماعية المحافظة , كما أن هذه التجربة كادت أن تنهار ولم تسلم من أزمة الديون العالمية في العام 2008 م لولا تدخل الجارة الكبرى أبو ظبي .

الرؤية الثانية والأبعد جغرافياً وهي الرؤية الماليزية وهي مايجب أن نستفيد منها حيث أنها كانت رؤية دولة وشعب وهذا مانبحث عنه , ولم تكن رؤية مدينة واحدة فقط .

كما أنها أثبتت نجاحها على كل المستويات الاقتصادية والتنموية وحافظت على إرثها الديني والثقافي .

رؤية السعودية 2030 م تحمل في طياتها الخير وتشمل في ثناياها تغيرات جذرية في طريقة إدارة الثروات وإدارة العمل وتعتمد على الاستثمار كركيزة أولى ومنه تنطلق إلى الجوانب الأخرى التنموية والخدماتية كالتعليم والصحة .

رؤية السعودية والتفاعل العربي والعالمي معها تثبت استمرار قيادة المملكة للعالمين العربي والإسلامي وأن أسلوب هذه القيادة ليس كما في السابق مبني على الدعم المباشر من جانب واحد , بل هو قائم على المشاركة في الاستثمار وتحمل التحديات معاً , وهذا سيعود بالنفع على الجميع ولن يؤدي إلى تبخر الأموال .

الرؤية ممكنة التحقيق وطموحة ولكنها ليست مفروشة بالورود ووجود التحديات شيء طبيعي , منها التحديات الاقتصادية والاستثمار الأمثل للعوائد واستعداد الشباب السعودي للمساهمة في نجاح الرؤية.

ومنها التخوف من تغيير الرؤية للحياة الاجتماعية داخل المملكة وهي ماسوف يطفو على السطح خلال الفترات القادمة ويمكن تجاوزه من خلال الشفافية والتوعية المكثفة مع البدء بخطوات عملية تضمن اندماج المجتمع بالرؤية .