سُنة فلاديمير بوتين


سُنة فلاديمير بوتين


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2663142.html

كان هذا هو السؤال الذي يزعمون البحث عن إجابته , رغم علمهم مسبقاً بالإجابة الصحيحة له , ولكنهم مأمورون مؤتمرون حانقون .
المكان في دولة الشيشان التي سالت دماء أبنائنا فيها لتحريرها من المحتل الروسي , وهي حالياً مجرد إقليم من دولة روسيا , تنصت بشدة لكل أوامر القيصر الروسي .
في هذا التآمر اجتمع بعض العلماء المخدوعين مع أهل البدع والخرافات الذين هادناهم كثيراً لعلهم يرشدون , فكانت النتيجة أن تمادوا في غيهم وكرههم حتى أصبح إقصائنا من المشهد الإسلامي هدفاً لهم .
وكثيراً ما اجتمعنا معهم تحت سقف واحد بحجة الوسطية واحتواء الطرف الآخر والإخوة الإسلامية بقلوب صافية , فصافحونا بيد الغدر .
لن نتحدث عن الانحرافات العقدية والشرعية للعديد من المشاركين في المؤتمر , فعلمائنا لم يألوا جهداً في هذا الجانب , ولكن سنتحدث عن أسباب عقد المؤتمر وأهدافه ونتائجه .
في نهاية التأمر كانت الإجابة أن أهل السنة والجماعة من حيث الاعتقاد هم الصوفية والأشاعرة والماتريدية فقط .
إذاً أين موقع باقي المسلمين الذين ليسوا صوفيين ولا أشاعرة ولا ماتريديين ؟
وما الفرق بين أهل السنة من السلفيين وأهل الحديث من جهة وبين الرافضة والقاديانية والإباضية وغيرهم من الفرق الضالة حسب الإجابة التي خلص إليها المؤتمر ؟
الهدف الواضح والغير معلن من المؤتمر هو تفتيت أهل السنة والجماعة وهو المكون الساحق للأمة الإسلامية .
فروسيا التي تعرقل الحل في سوريا وتبيد (أهل السنة) فيها , لا يمكن أن تسمح بإقامة هذا المؤتمر لو لم يكن لها أهداف خبيثة فيه .
وتحذير لافروف عام 2012م من قيام حكم (سني) في سوريا إذا سقط الأسد , خير دليل على ذلك .
الرئيس الشيشاني قادروف الذي كان في الجيش الروسي ووقف ضد ثورة شعبة على الاحتلال الروسي , يبدو أنه لن ينسى قتل السلفية الجهادية لوالده , فأعماه الانتقام عن طريق الحق .
اجتماع القبوريين ومن يأكل أموال الناس بحجة التوسل لهم إلى الله , وإدعائهم أنهم أهل السنة والجماعة يثير العجب والضحك معاً .
حضور مفتي سوريا الذي لا يرى بأسا في مناصرة قاتل الشعب السوري , وحضور مفتي الأزهر رغم بعد المسافة بينما لم يحضر مؤتمراً بالقاهرة لنصرة الشعب السوري , تثبت أن المخطط كبير والأمر جلل .
المقاصد من المؤتمر واضحة وجلية .
تفتيت وحدة المسلمين , التسويق للفرق الضالة على أنها هي الإسلام الفعلي , محاصرة السلفية التي تتمسك بالكتاب والسنة ووسمها بالإرهاب , مكافئة التيارات الدينية التي تنبذ الجهاد ومقاومة المحتل من قاموسها .
السؤال الآن : ماذا سنفعل ؟
وهل نكتفي بالصمت , أم نبدأ حملة شعواء على هذا المؤتمر الضال ؟
أعتقد أن هذا المؤتمر مع مافيه من كذب وافتراء هو فرصة عظيمة لأهل السنة والجماعة لتوضيح حقيقة الأمور وكشف زيف الفرق الضالة عبر منهج جاد , يتنوع سياسياً وإعلامياً وفكرياً .
فقد كشف القوم نواياهم وحقدهم الدفين وبان طريقهم الذي سوف يسلكونه , ولابد من المواجهة .
قال تعالى (( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ))


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com