رفقاً بالمرور و بأطفالكم


رفقاً بالمرور و بأطفالكم


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2612478.html

كل فترة تفجعنا الأخبار بفقد طفل أو شاب في حادث مروري داخل مدينة عرعر أو في أطرافها .
وبعد أي حادث تتطاير الاتهامات صوب إدارة مرور المنطقة فتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية .
وهذه الطريقة العاطفية في التعامل مع أسباب الحوادث تركز على جانب واحد لا يتحمل إلا جزء من المسؤولية .
أحد منسوبي المرور حدثني أنه لا يتم أخذ رأي إدارتهم عند التخطيط لمشاريع الطرق والدوارات أو الجسور ومخارجها أوالتقاطعات .

غياب التنسيق مع إدارة المرور سبب معضلة كبرى لمدينة عرعر حيث خرجت إلى النور الكثير من التصاميم الخطرة والتي مازالت تربك الحركة المرورية وتتسبب بمآسي كثيرة .
الأمانة أخطأت بتضييق الشوارع عبر الأرصفة الجديدة والتي أصبحت بذاتها مشكلة حيث أنها مرتفعة وخصوصاً على السيارات الصغيرة , وياليت سعادة الأمين يجربها بنفسه ليتأكد من جودة تنفيذ مشاريع الأمانة .

أيضاً أخطأت الأمانة بالعديد من التصاميم ومنها دوار قطرة الماء ومنها أيضاً كل الجسور الواقعة على طريق جديدة عرعر حيث المخارج المعكوسة أو الغير موجودة في بعض الجسور .

أهم أخطاء المرور تتمثل في تهاون بعض أفراده مع قاطعي الإشارات وهو ما شاهدته بنفسي .
كما أن حملات التوعية المرورية تكاد تكون على استحياء .

ولكن هل أهالي عرعر لا يتحملون أي جزء من المسؤولية ؟

أعتقد أنهم يتحملون جزءاً كبيراً منها .
فنظرة فاحصة على الحوادث خلال السنوات الماضية نجد أن السرعة وصغر السن والتهور والانشغال بالجوال هي الأسباب المباشرة والفعلية للحوادث المرورية المميتة .
فغياب الثقافة المرورية السليمة لدى الأسرة أدى إلى منح الثقة بأطفال صغار في المراحل الابتدائية والمتوسطة لقيادة السيارات .

فعندما يسلم الأب مقود السيارة إلى ابنه الذي لم يصل للسن القانونية لقيادة السيارة ويجعله يجوب في الشوارع بكل حرية وينشر الرعب والخطر بين المواطنين , هل يحق حينها لهذا الأب أو ذاك أن يحمل الأمانة أو المرور مسؤولية أرواح الناس ؟

عندما يقود طفل ( وأنا هنا أعني الطفل بكل ماتعنيه الكلمة) سيارة في شوارع المدينة , ألا يشكل هذا تهديداً لحياة الناس ولحياة الطفل نفسه ؟

أيضاً العديد من الأسر تسجل أبنائها في مدارس بعيدة عن منزلها ثم تضطر لشراء سيارة له , مما يعرضه والآخرين للخطر في أي لحظة , وكان بالإمكان تجاوز كل ذلك فيما لو درس الأبناء في مدرسة الحي القريبة من منزل الأسرة .
الكثير من أهالي عرعر مشغولين بجوالاتهم أثناء القيادة حتى أن سياراتهم تترنح ذات اليمين وذات الشمال وكأنهم داخل لعبة الكترونية .

ليس دفاعاً عن المرور إذا قلنا أن أغلب من ينتقده يرتكب مخالفات مرورية مثل السرعة والانشغال بالجوال وأيضاً اغلاق الطريق لكي يقوم هو وبعض من أقاربه بالرقص في عرض الشارع احتفاءاً بزواج قريبهم بينما ينتظرهم الناس والمرضى بلا حول ولا قوة حتى يفرغوا من رقصة الشيطان.

نايف العميم .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com