بطولة : مديرية مياة عرعر


بطولة : مديرية مياة عرعر


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2630172.html

نتحدث اليوم عن مسلسل موسمي وقد يتحول إلى تاريخي بامتياز , بطل هذا المسلسل التراجيدي و الممثل الوحيد والرئيسي فيه مديرية مياه عرعر .
العنوان هو : الركض خلف صهريج ماء .
الكومبارس (الضحايا): مواطني عرعر .
ففي كل عام لا بد أن تطل علينا أزمة ماء يمكن وصفها بالمفتعلة بسبب التراخي والإهمال , ترتفع فيها الأسعار إلى أضعاف مضاعفة وتندر فيها صهاريج المياه وتقفل محطات الضخ بصورة فجائية .
كتبنا سابقاً عن هذه الأزمة وسنظل إلى أن ينصلح الحال ونلمس وجود حلول فعلية لا مسكنات موسمية فقط .
الملفت للأنظار أن هذه الأزمة تحدث بلا أسباب مقنعة , وبدون مقدمات , ولا يسبقها أي عوامل إنذار مبكر .
كل مافي الأمر أزمة مياه حادة بدون أي مقدمات ولا نجد من مديرية المياه أي تفسير مقنع أو ذكر للأسباب .
نتمنى ونطلب من مديرعام مصلحة المياه بالحدود الشمالية أن يخرج ويصدر بياناً واضحاً بكل جوانب الأزمة , وحينها سنقف معه إذا كانت الأسباب منطقية ونسبة حدوثها مرتفعة .
أما أن تلتزم مديرية المياه الصمت وكأن الأمر يحدث في أمريكا الجنوبية فهذا مالا يقبله المنطق .
فالمواطن يرى أن محطات ضخ المياه تغلق فجأة وتتعطل جميعها وكأنها تتضامن مع بعضها .
وفي نفس الوقت تستمر محطات المياه الخاصة بضخ المياه بصورة طبيعية , لكنها تقفل أبوابها أمام المواطنين.
وبينما تتكرر معاناة أهالي عرعر فإن مديرية المياه لا تقدم أي خطط أو برامج ذات شفافية لعلاج وحل المشكلة .
مخالفة بهذا المنهج العلمي في معالجة الأزمة , فعندما تتعرض إي إدارة لأزمة تقوم بعمل خطوات لتتجنب حدوث هذه الأزمة مستقبلاً , إلا أن تكرار أزمة المياه في عرعر يثبت عدم وجود أي خطط لدى مديرية المياه لتفادي حدوث أزمة المياه السنوية .
لا يطلب أهالي المنطقة الكثير عندما يطلبون خروج المتحدث الرسمي لمديرية المياه موضحاً أسباب الأزمة ولماذا تتكرر وما سيتم عمله للخروج منها .
كما أن معرفة عدد الآبار داخل الخدمة وخارجها والمعطلة والتي تحت الصيانة ليست من أسرار الأمن الوطني , فلماذا لا تقوم مديرية المياه بنشرها أمام المواطنين ؟
أيضاً وهو المهم العمل على إنشاء آبار احتياطية تفتح عند الحاجة وفي أوقات الأزمات .
التعاون مع فرع وزارة الزراعة لتخصيص المزيد من آبار المياه خارج المدن لأصحاب تربية المواشي مما يخفف الضغط على آبار المدن وطرقاتها .
يريد أهالي المنطقة أن يشعروا بوجود من يهتم بهم في ذلك المبنى المسمى مديرية المياه , لا من ينفي وجود الأزمة بينما المواطن يبحث عن صهريج الماء في كل جنبات المدينة .
يتبقى أن نشير إلى دور المواطن في الحفاظ على الثروة المائية حيث لابد لرب الأسرة من تفعيل أساليب ترشيد الاستهلاك وتعويد أفراد الأسرة على ثقافة الاستخدام الأمثل للمياه بدون إسراف .

نايف العميم


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com