تأبط خيراً


تأبط خيراً


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2650122.html

تتوزع الأعمال ومصادر الدخل بين القطاعين الحكومي والخاص , وتعمل أغلب دول العالم على تنمية القطاع الخاص والاعتماد عليه ليأخذ الدور الأكبر في خدمة المجتمع وتوفير الوظائف لما فيه من تخفيف أعباء القطاع الحكومي .
قطاع جديد بدأت الدول تهتم فيه يوماً بعد يوم وهو القطاع الخيري أو مايحب البعض تسميتة بالعمل الخيري .
فالعمل الخيري أصبح رافداً كبيراً ومهماً يدعم الأسرة في توفير احتياجاتها ويسهم في تطوير قدرات المواطن عبر البرامج الاجتماعية المتعددة .
حيث يتم التبرع من الشركات أو من أصحاب الثروات لصالح الأعمال الخيرية , أخذت في الوقت الحاضر حيزاً من التنظيم الإداري والمالي مما يؤهلها أن تكون رافداً مساعداً للقطاعين الحكومي والخاص ويخفف الضغط عنهما.
العمل الخيري يتطلب توفر الجهة المتبرعة التي تمنح المال وكذلك الجهة التي تنظم عملية التخطيط وتنفيذ البرامج اللازمة لصرف التبرعات في مجالها السليم والأخيرة غالباً ماتكون تطوعية بدون مقابل .
في منطقة الحدود الشمالية مازال العمل الخيري المنظم يظهر على السطح باستحياء كبير , لعدة أسباب :
تخلف العديد من الشركات الكبرى والبنوك في المنطقة عن التزاماتها الاجتماعية والخيرية أدى أيضاً إلى ضعف الأعمال الخيرية .
الجمعيات الخيرية حتى فترة قريبة كانت تعتمد العشوائية في عملها جعل وصولها للمحتاجين الحقيقيين المتعففين من دروب المستحيل .
قلة التفاعل من جهة العديد من الإدارات الحكومية أو الجهات المنظمة للعمل الخيري تسببت في خسارة المنطقة لموارد مالية كبيرة , وخير مثال على ذلك أن فرع مؤسسة الراجحي الخيرية بالمنطقة رغم أنها تقوم مشكورة بصرف ملايين الريالات في المنطقة إلا أنها تضطر سنوياً لإعادة ملايين أخرى والسبب أنها لا تجد التعاون الكافي في هذا الجانب من الجهات المنظمة سواء حكومية أو خاصة.
فبعض الجهات الحكومية تعاني من قصور في النظر حيث تعتقد أن تعاونها مع الجهات المانحة قد يدل على قصور إداري فيها والحقيقة أن تعاونها هو من باب التكامل الذي يصب في مصلحة المواطن .
منها عدم منح مواطني المنطقة الثقة اللازمة للقيام بالعمل التطوعي فعلى سبيل المثال وقبل عدة سنوات وضعت عراقيل أمام مجموعة شباب من المنطقة كانت تعمل على إنشاء فريق تطوعي يسهم في عمليات الإسعاف والإنقاذ , وقبل افتتاح النادي الأدبي الثقافي تم منع مواطن من إقامة جلسة أسبوعية تعنى بالأدب في منزلة فيما كان يسمح بإقامة مثل هذه الجلسات الثقافية في كل مدن المملكة , وقبل فترة قريبة وضعت عراقيل أمام مواطن كان يسعى لتنظيم عمل خيري يقوم على حفظ الأطعمة المتبقية من المناسبات وغيرها وتوزيعها على المحتاجين .
حتى أصبح المواطن الذي يريد أن يسلك طريق المنفعة والخير لغيره كأنه تأبط خيراً .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com