نايف العميم

         

إقرأ المزيد
▪ ترميم الأخلاق
▪ حصار الكابيتول
▪ أمانة عبدالعزيز
▪ مؤشر الأسعار الذي حان وقته
▪ ليلة القبض على كورونا
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2662135.html

لن نغوص كثيراً في علم النفس لنتحدث عن الشخصية , فسبر أعماقها وأحوالها وسماتها يلزمه مجلدات ضخمة , بل سنحاول ملامستها بشكلها الاجتماعي المباشر والمألوف .

هي حلم يراود الجميع امتلاكه وتحقيقه , مستخدماً في سبيل ذلك طرق وأدوات عديدة , تختلف على حسب مفهومه وإدراكه وتصوره لمعانيها والهدف منها وكيفية ترجمتها على أرض الواقع .

الهدف من قوة الشخصية يختلف من شخص لأخر , قد يُنظر إليها كوسيلة لجذب الانتباه , أو لتحقيق تقدم في العمل , أو إثبات للذات
أو أنها وسيلة من وسائل النجاح بالحياة أو لمجرد السيطرة فقط .

طرق إظهارها أمام المجتمع تختلف حسب نمط التفكير والبيئة المحيطة ومقدار الثقة بالنفس .

الكثير يختزلها في أشكالها السلبية كقدرة الفرد في السيطرة الأحادية وإلغاء الطرف المقابل في أي موقف , أو في قدرته على فرض رأيه باستمرار, أو التجهم الدائم أثناء الحوار أو التعامل بغلظة وصرامة مع المحيطين .

الكذب أيضاً قد يُستخدم كوسيلة لتزييف قوة الشخصية حينما يوهم الفرد المجتمع من حوله قيامه بأعمال لم يؤدها في حقيقة الأمر .
وغالباً مايكتشف هؤلاء خطأهم في تفسيرهم لقوة الشخصية ولكن بعد أن يفقدوا مجمل علاقاتهم أو كما يقال ينقلب السحر على الساحر .
التجارب الاجتماعية أثبتت أن قوة الشخصية تكمن في الإيمان بالله أولاً , ثم بتحمل الفرد لمسؤولياته وعدم التهرب منها , وتمر عبر الاحترام الحقيقي للمحيطين به وكسب ثقتهم من خلال الصدق والابتسامة وحب الخير لهم .

التمسك بالايجابية ونشرها والثبات على الحق مهما كانت الضغوط سلوك ينم عن شخصية تتسم بالقوة العادلة .
التطوع في خدمة المجتمع مع ماله من لذة فهو رافد رئيس لشخصية قوية معطاءة .

كذلك الاتزان الانفعالي والتجاوز عن التصرفات المسيئة مظهر ودليل مهم على شخصية واعية وراقية كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ليس الشديد بالصُرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).

@naif10814