نايف العميم

         

إقرأ المزيد
▪ ترميم الأخلاق
▪ حصار الكابيتول
▪ أمانة عبدالعزيز
▪ مؤشر الأسعار الذي حان وقته
▪ ليلة القبض على كورونا
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2666526.html

يقضي أمين منطقة الحدود الشمالية هذه الأيام في دولة المغرب على شواطئ المحيط الأطلسي , لحضور المؤتمر العالمي السادس لإدارة المدن الساحلية والمقام حالياً في الرباط .
ورغم أن دراستي للجغرافيا تميز المدن الساحلية عن المدن الصحراوية , لكن قد نجد مدخلاً من باب التوأمة , فاختلاف التضاريس والظروف المناخية بين الساحل والصحراء لا يمنع من توأمة عرعر مع الرباط , وطريف مع الدار البيضاء , ورفحاء مع أغادير .
ومن باب التكامل العربي اقترح على الأمين أن يخرج عن النص ويبتعد عن الأمور الساحلية وينقل خبراته الصحراوية إلى أهالي الساحل وخصوصاً تعامله الرائع مع سنوات الطفرة المالية واستفادة المنطقة منها بشكل لن يتكرر , أيضاً ابتكاره للحلول الجذرية في حل أخطار طريق جديدة عرعر , كذلك احتوائه لموظفي الأمانة بشكل أطلق إبداعاتهم بعيداً عن المركزية , نجاحه الباهر في ملف الصيانة حيث تتم أغلب الأعمال خلال أسبوع على الأكثر (وليس كما في بعض المناطق حيث تتراكم الأعمال عدة سنوات) , إنهاء الإجراءات في مبنى الأمانة ثتم في يسر وسهولة وبدون تأخير ومن المستحيل أن تسمع بمعاملة هائمة لمواطن لا يُعرف مصيرها , التنفيذ السريع لقرارات المجالس البلدية , الخبرة في ترتيب الأولويات , المحافظة على المال العام من الهدر , وغيرها الكثير من خبرات يفتقدها سكان المدن الساحلية .

الموقف الذي لابد أن يسجل ببالغ الامتنان والشكر والحبور هو أن زيارة الأمين لساحل الأطلسي تأتي مباشرة بعد حادثتي دهس تعرضت له امرأتان وشاب في نفس المكان واليوم في عرعر الصحراوية !!!

وهذا موقف يعبر عن قوة التكامل , كما يدل على البعد عن الاستفزاز , بأسلوب هادئ غير رنان .
يتبقى أن نطلب من معالي الأمين نقل الخبرات الساحلية إلى مدننا الصحراوية لعلنا نجد فيها بعض من العزاء والمواساة.

نايف العميم
عضو مجلس الإدارة في إخبارية عرعر